الأحد، 5 نوفمبر 2023

هكذا تجعل الخوف.. الداعم الأول لك!!


    نواجه في طريقنا ومسيرتنا الحياتية العديد من الصعوبات، وقد نقع أيضاً في فخ الضغوطات والظروف السيئة، ورغم ذلك نحاول  مواصلة الطريق باحثين عن الأفضل في ظل كل ما يحدث لنا.

ومع هذا قد تمر علينا أحايين نشعر فيها بالضعف، وأننا واجهنا ما يفوق طاقتنا على التحمل وما يمكننا التعامل معه، ثم نتقاعس عن المضي قدماً، أو نتغاضى تماماً عن ما أردناه لشعورنا بالعجز أو الخوف. 

أو بسبب ذلك الصوت الذي يتردد بداخل كل فرد منا عندما نكون على وشك بدء خطوة أو مشروع جديد ، ليقول لك أنك لا تستطيع , أو أن هذا الأمر صعب عليك، ولا يمكنك النجاح وقد تبدأ مشاعر الخوف باجتياحك.. وما يؤسف حقاً أنك قد تترك أمرا رائعا فكرت في إنجازه لمجرد مشاعر خوف تحاول حمايتك.

ربما من اليوم فصاعداً علينا أن نتعامل مع الأمر بشكل مختلف قليلاً، فمن الطبيعي أن نواجه ما يعصب علينا حله ومواجهته في بادئ الأمر.

وعندما نتحدث عن الخوف هنا لا نقصد بذلك الخوف الذي لا نعترف به لأنفسنا، ولكنه يظهر جلياً في سلوكياتنا.. مثلا أن تشعر أنك غير مستعد أو أن تبرر لنفسك تقاعسك وعدم محاولتك مجدداً.

تقول أولريتش مديرة إنتاج بشركة “شاتر ستوك”: “أشعر دائما ببعض الخوف، وغالبا ما أفكر فيما إذا كان المستهلك سيجد منتجا أفضل من ذلك (الذي ننتجه). وربما يجعلني ذلك أبدو غريبة بعض الشيء، لكن كلمة الخوف تجعلني باقية في منطقة القمة”.

نعم  الخوف دافع جيد، وشعور طبيعي ما عليك إلا أن تتعلم التعامل معه لا غير، إنه فقط  يحاول حمايتك، ما عليك إلا أن تقاومه قليلاً وتزود نفسك بكل ما يحفزها ويدعمها وتواصل الطريق حتى تتمكن من الخروج  من دائرة الأمان الضيقة التي تدور حولها. 

وتذكر أن الخوف والعجز والمخاطرة وكل ما شعرت به في بداية أي مرحلة وأي طريق .. يقل كلما مضيت في الفعل.. إلى أن يتلاشى.

وأخيراً.. 

اسأل نفسك الآن يا عزيزي إن لم أكن أشعر بالتوجس والخوف ما الذي يمكنني أن أفعله؟؟

عليك أن تكافئها.. فهي تستحق التقدير

 

     

نعيش حياتنا ونحن نقدر إنجازات كل الذين حولنا، نهدي إخواننا وأبنائنا، نحتفل بإنجازات أصدقائنا وحتى جيراننا، ولكننا لو فكرنا قليلاً متى كانت آخر مرة كافئنا فيها أنفسنا فقد لا نتذكر شيئاً، تقول أثينا إحدى بطلات العالم في التزلج، بينما كنت أتزلج على الماء نجحت في تفادي رياح قوية من خلال قيامي بحركات بهلوانية رائعة، وبينما أنا في أوج انتصاري، عدت للشاطئ لأرى ما إذا كان جميع الجالسين على الشاطئ قد شاهدوا ما فعلت ولكنهم كانوا ينظرون في الاتجاه الآخر الأمر الذي أحزنني وخيب أملي، ولكن لحسن الحظ، قابلت بطلة العالم السابقة في التزلج وقالت لي: أثينا، عندما تحققين أكبر نجاح في حياتك، عادة لا يكون هناك أحد بلحظة انتصارك يكافئك عليه، لذلك عود نفسك على التقدير والمكافأة.

وبما أنك تعمل ليل نهار، ولا تلبث أن تضع رأسك على الوسادة ليلاً إلا وتفزع بصوت المنبه ينذر بيوم جديد، ما رأيك أيها القارئ أن تبدأ من اليوم وصاعداً بالشعور بقيمة ما أنجزته وراء كل ذلك التعب، أن تضع رأسك على الوسادة وأنت تردد لقد قمت بعملِِ رائع اليوم، بدل أن تقول علي إنجاز هذا وذاك غدا ولاحقاً.

ما تقوم به اليوم من عمل هو إنجازٌ يستحق التقدير من نفسك أولاً قبل أي شخص آخر، نعم، فأنت تعمل لساعات طوال، ولا يتوقف عقلك عن تذكيرك  بقائمة المهام، ولكن هل عودت عقلك أن يذكرك بمكافئة نفسك بعد إنجاز تلك المهام، هل نظرت يوماً ما لإنجازاتك بعين الفخر، نعم أُنظر لإنجازاتك بعين الفخر ، وقدر ما تفعله. 

فالمكافئات ليست نوع من الترفيه بل هي من أكثر الدوافع للاستمرارية ولإنجاز الكثير من المهام، تخيل أن تستبدل ذلك الشعور بالضغط الى دافع للاستمرارية.

أُنظر لكل ما تخطيته وكل ما فعلته وقدمته لنفسك ولكل الذين من حولك أليس عملاً يستحق الثناء، اذا كان كذلك اجلس مع نفسك في مكان ما واستمع إليها، كيف تكافئ ابنك أو اخيك الأصغر؟ أصدقائك ماذا تهديهم في نجاحاتهم وانجازاتهم ؟ تذكر أنك تستحق أن تحتفي بنفسك أيضاً.

ليس شرطاً أن تكون المكافأة حفلاً كبيراً أو شراء غرض غالي الثمن يمكن للمكافأة أن تكون لحظة امتنان تشعر بها في أعماقك، ثم تشكر الله الذي سخر لك جنوده.

قابلت في طريقي الكثير من الأشخاص الذين يعملون ليل نهار وينجزون ولكن للأسف لا يشعرون بقيمة ما يقدمونه فيشعرون أن كل ما يقومون به تافه وغير مجدي، وغالباً هم أولئك الواقعون في فخ المقارنة بإنجازات غيرهم. 

تذكر أن مكافئة النفس ليست ترفيه بل هي علاج وضرورة لأجل الاستمرار ، وفي هذا يقول جورج إليوت “المكافأة لمهمة أنجزت هي القوة لإنجاز مهمة أخرى” وأنت ماذا تقول؟؟

لإطلالة مثالية.. أسرار وضع الفاونديشن على البشرة الدهنية


هل جربتي العديد من كريمات الأساس ومازلتي لم تجدي المناسب لبشرتك؟؟ هل ما زلتي تبحثين عن أفضل فاونديشن للبشرة الدهنية؟؟ أم تسائلتي يوماً عن جمال إطلالة النجمات وسر نعومة وصفاء بشرتهن؟ إذا كانت إجابتك نعم.. فقد وصلتي الى وجهتك وانتي الآن في المكان الصحيح وستتعرفين على أسرار المكياج الذي يبدو ناعماً وصافياً ومثالياً.

  تهدف كل صاحبة بشرة دهنية للحصول على المنتج المناسب لبشرتها، والذي يمنحها جمالاً طبيعياً ويظهر إطلالتها دون لمعان زائد، وللحصول على هذا المنتج في ظل وفرة الخيارات التجميلية ينتهي المطاف بالعديد من النساء لتجربة الكثير من  مستحضرات التجميل، الأمر الذي يعني ضياع الكثير من الأموال أو تجربة منتجات قد تؤدي لتحسس بشراتهن أو الاضرار بحاجز البشرة، في مقال اليوم خصصنا لك هذه الأسطر لمساعدتك في حل هذه المشكلة حلاً جذرياَ، وليس ذلك وحسب بل اخترنا لك أفضل كريم أساس للبشرة الدهنية، ولكن قبل ذلك دعينا نتعرف على ماهية الفاونديشن وما هي الصفات التي يجب أن يمتاز بها.

- ما هو الفاونديشن؟ وما الغرض من وضعه؟

هو ذلك المستحضر التجميلي الذي يوضع على البشرة لمنحها شكلاً صافياً وناعماً  ولتهيأتها لوضع المكياج المناسب وهو مثالي لإخفاء العيوب.

والغرض منه إعطاء مظهر بشرة موحدة ومتجانسة دون لمعان مفرط أو تغيير في لون الجلد

ما هي الصفات التي يمتاز بها فاونديشن المناسب للبشرة الدهنية؟

يمتاز كريم الأساس (الفاونديشن) المناسب للبشرة الدهنية بعدة مميزات تجعله مختلفاً عن بقية الكريمات المخصصة للأنواع الأخرى من البشرة، ويجب عليك عزيزتي أن تنتبهي لهذه المميزات جداً عند شراء هذا المستحضر وذلك لأنه الخطوة الأساسية التي تتحكم في مظهر المكياج، وهي كالتالي:

1-    أن يكون كريم الأساس مناسب ومتناسق تماماً مع لون بشرتك، اختيار درجة لون كريم أساس أغمق أو أفتح يكاد يكون أكبر خطأ فادح قد تقع فيه أي أنثى وذلك لانه يعطي انطباع سئ جداً لمظهر المكياج حتى تبدو الفتاة كأنها تضع قناعاً، وعادة ما يكون هذا السبب الذي يجعل الرجال ينفرون من مثل هؤلاء النساء، ويعتقد معظم الرجال أن كثرة وضع مساحيق التجميل هي السببوراء هذا المظهر البشع، ولا يعلمون أن هذا مجرد خطأ فيا عزيزي ان قال لك زوجك او .. احب أن أراك دون وضع مكياج، فأعلمي انك لا تضعين المكياج بطريقة صحيحة وترتكبين أخطاء تجلك تبدين وكأنك ذاهبة الى حفلة تنكرية.

2-    يجب أن يكون الفاونديشن "مطفى" أي غير لامع؛ حتى تظهر البشرة أقل لمعاناً.

3-    أن يكون ذا قاعدة مائية غير دهنى حتى لا يزيد دهون الوجه.

4-    أن تكون له القدرة على إخفاء العيوب وذلك  لأن البشرة الدهنية عادة ما تعاني من المسام وأثار البقع  والحبوب والخطوط.

تهيئة وتوزيع الفاونديشن على البشرة الدهنية

قبل وضع المكياج على البشرة الدهنية يجب عليك عزيزتي استخدام مقشر خفيف ولطيف للتخلص من الجلد والخلايا الميتة المتراكمة على سطح البشرة ليمنحها منظراً ناعماً وأملس، وبعد غسل البشرة جيداً بالغسول المخصص لها استخدمي نوع جيد من المرطب والبرايمر لاخفاء لأثر المسام على البشرة، ولا تنسي وضع الواقي الشمسي.

وهنا تأتي الخطوة الأهم الآن أصبحت بشرتك جاهزة لوضع كريم الأساس، وأعلمي أن طبقة رقيقة من نوع جيد من كريم الأساس كافية لأعطائك المظهرالذي تحلمين به، كذلك استخدمي نوع جيد من الفرش أو البلندر ووزعي الكريم بطريقة متساوية وبرفق على بشرتك كأنك تطبطبين عليها و تأكدي من توزيعه على كامل الوجه الرقبة وهنا تنصح خبيرة المكياج باتريك تا "ضعي كريم الأساس، ثم اضغطيه على البشرة بإسفنجة رطبة حتى يندمج معها على النحو الأمثل".. ابدئي من الخارج الى الداخل أي وزعي الكريم على الوسط في الخدين ثم الى الجوانب والجبهه جيدا ثم الى الداخل جانبي الأنف والذقن وفوق الفم.

أسباب تؤدي لتكتل الفاونديشن على البشرة الدهنية

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي الى تكتل الفاونديشن وهي كالآتي:

-امتلاء البشرة بالجلد الميت والقشور، وهنا ننصحك عزيزتي إذا كنت تستخدمين أي مقشر للبشرة وتظهر اثار القشور عليها أن تتجنبي استخدام الفاونديشن لحتى تختفي أثار القشرة واستخدمي بدلاً عن ذلك  مرطب لطيف يساعدك في عملية التقشير لمظهر أفضل.

-وضع طبقة سميكة ومتكررة على البشرة دون تهيأتها باستخدام مرطب أو برايمر، وتذكري أن الطبقة السميكة لا تفيد بل تأتي بنتائج عكسية.

-عدم استخدام الأداة الصحيحة لتطبيق الفاونديشن، يطبق الفاونديشن اما باستخدام اسفنجة (بلندر)  او باستخدام فرشة مناسبة، ولكن عدم الاختيار الصحيح للفرشة المناسبة أو التطبيق باسنفجة ذات جودة سيئة يؤدي الى عدم تطبيق الفاونديشن بصورة صحيحة على الوجه ويؤدي الى مظهر متكتل وغير لطيف.

-وضع نوعية سيئة من كريم الأساس أو منتهي الصلاحية.

-عدم تنظيف البشرة من الدهون الزيوت المتراكمة.

ما هو أفضل فاونديشن للبشرة الدهنية؟؟

مع كثرة شركات التجميل قد نتوه في إختيار الأفضل ولكن بشكل عام يعتبر أفضل كريم أساس أو فاونديشن للبشرة الدهنية هو ذاك المستحضر الذي لا يتكتل على الوجه و لا يترك البشرة لامعة و مزيتة، بل يمنحها مظهر أكثر نضارة وإشراق، وكوني حريصة على أن يحتوي  الفاونديشن الذي تختارينه على مواد تجعله يقوم بالآتي:

-إخفاء عيوب البشرة مثل البقع الخطوط والتجاعيد.

-الترطيب وذلك لأن البشرة الدهنية تحاول ترطيب نفسها بافراز أكبرقدر من الزيوت.

-قوامه خفيف ويمكن للبشرة أن تتنفس من خلاله.

-أن يكون مضاد للتعرق والزهم.

-أن يحتوي على نسبة من الواقي الشمسي.

-أن يكون خالي من العطور والكحول التي من شأنها أن تحسس البشرة الدهنية.

-أن يكون مضاد للجراثيم والبكتريا التي تسبب الحبوب والبثور على البشرة.


نصائح لفاونديشن مثالي على الدوام

تحتاج البشرة الدهنية لنوع روتين معين حتى نحصل على نتيجة مثالية على الدوام، ونلخص لك عزيزتي هذا الروتين في خطوات ان اتبعتها فستحصلين على إطلالة مثالية كالنجمات:

-استخدمي دائماً مستحضرات مخصصة للعناية بالبشرة الدهنية، ابتداً بالغسول والتونر الى المرطب والمقشر انتهاءاً بالواقي الشمسي والفاونديشن.

-وكما هو مألوف لمظهر بشرة صحية عليك اعتماد برنامج غذائي صحي وأكثري من تناول الخضروات الخضراء وشرب الماء وتجنبي المقليات والسكر والأكل الجاهز والمعلبات والمنكهات.

-احرصي على إزالة المكياج بمزيل لطيف على بشرتك ينظف ويزيل الشوائب العالقة بالمسام.

-تجنبي تطبيق كريم الأساس في الأوقات التي تعاني فيها بشرتك من أي تحسس أو احمرار أو تقشير أو حبوب ملتهبة.

-تساهم مستحضرات تثبيت المكياج في إعطاء رونق للبشرة فلا تنسي اصطحابها في رحلتك.

-الماسكات الطبيعية المخصصة للعناية بالبشرة الدهنية والتي تحتوي على الألوفيرا وصفار البيض والشوفان والحليب والنشا والشاي الأخضر تساهم لحد كبير في صفاء البشرة عند الاستمرار عليها.

-جلسات التنظيف الشهرية سواء كانت بالمنزل بالمراكز المتخصصة تعطي أيضاً نتائج مبهرة في العناية بالبشرة الدهنية.

الخلاصة

والى هنا نكون عزيزتي قد قدمنا لك معلومات قيمة تفيدك عند اختيار كريم الأساس المناسب لك حتى تحصلين على اطلالة تأسر قلب وعقل كل من ينظر اليك.. واذا كنت تعتقدين انك ذات حظ قليل بسبب بشرتك الدهنية المعرضة للحبوب والمسام فأعرفي ان هذا اللمعان والافراز الزيتي هو الذي سيحارب الشيخوخة ويحافظ على بشرتك ندية وناعمة ومرطبة طبيعياً وسر أخير البشرة  الدهنية أفضل أنواع البشرة فقط تعلمي كيفية الاعتناء بها.. وأن كريم الأساس هو أهم خطوة في المكياج ويعطي إنطباع إما إيجابي أو سلبي عن مكياجك.

 

إدارة القلق



   القلق والتفكير الزائد شعور  يمر بكل فرد منا على هذه الحياة، ولكن إن لم نتعلم  إدارة هذا الشعور سنقضي عمرنا بأكمله ونحن نعيش في قلق وذعر .

فإذا كنت أنت شخصاً يعاني من القلق والتفكير الزائد، اعرف أن هذا الخوف والقلق لن ينفعك في شيء، ولن يجذب لك الأحداث والنتائج التي تريدها بل على العكس، سيقودك إلى نتائج لا تريدها بتاتاً. 

قد لا يكون التخلص من القلق أمراً سهلاً، ولكن إن فكرت في السبب ستتعرف على جذور المشكلة.. وهي أنك لا تفكر إلا في السيناريوهات السيئة أو النتائج التي لا تريدها كمثل: ربما لن أنجح، ربما لن أتعافى، ربما سأخسر وربما الخ، وعليك من الآن وصاعداً أن تفكر في أفضل السيناريوهات المحتملة. 

لا يمكنك فعل أي شيء آخر خلاف ما فعلت، والقلق وكثرة التفكير لن يغير في القادم أي شيء.

فهو كالمرض تماماً يجعلك تتآكل من الداخل إلى أن تجد نفسك لا تقوى على شيء، لذلك عليك دائماً أن تفكر في أفضل الاحتمالات.

وتذكر أنه حان الوقت لتطوير ذكائك العاطفي، لتتعلم كيف تتعامل مع مشاعرك وتدير غضبك وخوفك وسعادتك وتوقعاتك، وفي هذا يقول هاروكي “توقف عن أكل نفسك، ستمضي الأمور إلى حيث من المفترض لها أن تمضي” .

فقط سلم و إمتن ..



علا صوته وهو يستنكر ويقول لماذا أمتن؟ لماذا أمتن كل صباح  وأنا استيقظ وعقلي مثخن بالمسئوليات والمشاكل، وأعلم أنني سأظل ربما لساعات في الطريق بسبب الازدحام؟ كيف أمتن وتمتلأ أدراجي بالفواتير والديون؟؟ كيف أكون ممتناً وأمي تتلقى علاجها بالمستشفى؟؟ ظل يتساءل لماذا يمتن ونسي تماماً أنه يملك عملاً يعيش منه ويدفع فواتيره، ويمكنه رؤية والدته وبرها والعناية بها.

وهناك آخر ظل يشكو فقره فقال له شيخه: أَيسُرُّكَ أن تكون أعمى ويكون لك عشرة آلاف درهم؟ فرد لا، فقال له: أيسرك أن تكون أخرس، ويكون لك عشره آلاف درهم؟ لا، فقال له: أيسرك أن تكون  مجنون، ويكون لك عشرة آلاف درهم؟ فقال له الرجل: لا: أيسرك أن تكون مقطوع الرجلين، واليدين، ويكون لك عشرون ألفًا؟ فقال له الرجل: لا، فقال له أما تستحي أيها الرجل أن تشكو خالقك، وله عندك كثير من النعم تقدر بخمسين ألفًا.

هاتين القصتين من عصرين مختلفين الأول في زماننا والثاني من زمن بعيد، ولكننا للأسف لم نتعلم الدرس، ولم نستطيع التغلب على أنفسنا فنظل نشكو ونجزع، ولو جربنا التسليم التام لكل ما نعيشه، لو جربنا فقط أن نستشعر بالنعم التي نعيشها أن نمتن لله ولأنفسنا وللأخرين لعشنا في أمان واستقرار نفسي، فالامتنان عبر الأزمان والحقب التاريخية مارسه كثير من البشر فعاشوا السلام وتغاضى عنه آخرون فعاشوا عكس ذلك.

الامتنان واستشعارك للنعم يدفعك للاعتناء بها أكثر، شعورك بنعمة الصحة والعافية يدفعك للاعتناء جيداً بنفسك، وإن لم تكن بصحة جيدة ستكون بالفعل عرفت معنى هذه النعمة والذي بدوره سيدفعك للامتنان والسعي لاسترداد عافيتك. 

ليس ذلك فحسب بل يساعدك في التخلص من القلق لأنك حين تستشعر نعم  اليوم هذا سيدفعك لليقين أنك كما حصلت على هذه النعمة اليوم ستحصل على الكثير أيضاً.

ستصبح أكثر راحة وتسليم  وإيجابية، وعندما أقول أكثر إيجابية لا أعني بذلك أنك ستتغاضى تماماً عن كل ما يحاصرك، ولكن على الأقل ستتذكر أنك تخطيت الكثير ويمكنك أن تتخطى هذا أيضاً .

جرب أن تستيقظ يوماً تستشعر فيه كل ما حولك، تفتح عينك وتقول الحمد لله وتشعر في قرارة نفسك أن الله وهبك صباحاً تستطيع أن تفعل فيه الكثير، انظر إلى أسرتك فتقدير نعمة الأسرة التي أن بها يدفعك لتحسين علاقتك معهم لتعيش في منزل هادئ تُطمئن  وتهدأ به نفسك.

الامتنان ليس مجرد كلمة يستهلكها الروحانيون بل هو طريق يقودك إلى رحلة السلام الداخلي ولن تؤذيك هشاشة العالم بعده. 

لن أقول لك افعل هذا وذاك لتكون ممتن، لأن كل منا تختلف طريقته عن الآخر وأثق أنك حتماً ستجد الطريقة التي ستصل بها لأعماقك.

اسأل نفسك هل تتذمر صباحاً ومساءً مما تعيشه..؟ دعني أقول لك خبر مؤسف هذا الرفض الذي تعيشه تجاه واقعك لن يساعدك في التخلص منه، ولن يقدم لك إلا مزيداً مما تواجه، ولكنني في ذات الوقت أستطيع أن أقدم لك خبراً مفرح تستطيع أن تغير وضعك وتحصل على ما تريد فقط.. بقليل من الامتنان واستشعار ما قدمه الله لك.. لأن الرحمن الرحيم جل في علاه قال: (لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ).


الكتب لا تُقرأ لأجل القراءة !

 

لماذا يتنافس البعض على معدل القراءة ولا يتنافسون على معدل الفائدة بعد القراءة !!؟؟

ما فائدة إن كان ما نقرأه لا يغيرنا ولا يضيف شيء بداخلنا  ولا لواقعنا؟؟ حتى أننا وصلنا لمرحلة يتكدس فيها المنزل بالقارئين والشهادات المعلقة على الجدران، دون أن يتغير حتى مستوى دخل الأسرة. 

حدثني أخي أنه ذهب لشراء بعض الكتب فوجد أحدهم يبيع مكتبة ضخمة له حين ضيقة, فتعجبت كيف لأحدٍ يمتلك مكتبة بها عشرة آلاف كتاب وينتهي به المطاف أن يبيع مكتبته ليأكل؟؟  ألا يجدر بنا أن نقرأ الكتب لأجل المعرفة التي تنعكس على جوانب حياتنا فتساعدنا ع
لى النهضة بأنفسنا وأسرنا الصغيرة وأوطاننا، حينها نظرت لمكتبتي وتساءلت أينتهي بي المطاف وأن أبيع مكتبتي؟ أم ينتهي بي المطاف وأنا أساهم في نهضة بلدي وأترك إرثاً معرفياً لأحفادي؟

وحتى لا تتقافز الاتهامات إلى ذهنك أيها القارئ أود أن أقول لك أنني لا أشترط أن يكون العائد مادياً أو تغييراً في الشكل والمظهر على وجه الخصوص. أجل يمكن للتغيير أن يكون داخلياً أن يجعلك  تشعر بمشاعر جميلة وتسافر لعوالم أخرى أيضاً، ولكن إن لم ينعكس ذاك التغيير على سلوكنا فسنكون من أولئك الذين يقرؤون ولا يفقهون، وما أرجوه هنا أن نتوقف عن قراءة الكتب لأجل القراءة فقط. وننتقل إلى انتقاء الكتب حسب المرحلة والوضع الذي نعيشه، لم يعد لدينا ما يكفي من الوقت لإضاعته في المتعة والتسلية، دعونا نجعل القراءة وسيلة للمعرفة الحقيقة فعلاً التي تنعكس على جميع نواحي حياتنا؛ فقد أصبحنا في وقت يُسأل فيه أحدهم عن مستوى دخله فيجيبك أتريد معرفة دخلي قبل السؤال أم بعده.

 توقف عن تكديس هاتفك وحاسوبك المحمول بالكتب، لا تذهب لمعرض الكتاب أو المكتبة بغرض شراء الكتب بشكل عام بل اجلس قليلا مع نفسك وفكر هل تعاني ضوائق مالية، أسرية أم صحية؟ اجعل الكتب التي تقرأها تعالج أزمة عندك تُغير حال أنت به، فلنفترض أنك بالجامعة أو دائم الخلاف مع شريكك أو قل أنك تعمل ليل ونهار من أجل توفير لقمة عيش لك ولعائلتك الجميلة، إذن اقتنص  بعض الدقائق واقرأ كتاب يعلمك طريقة ترشيد صرفك أو بدء مشاريع صغيرة، وهكذا اجعل الكتاب الذي تقرأه ذا قيمة وحين تفعل ذلك سترى كيف تنعكس فائدة الكتب على حياتك، فالكتب لا تُقرأ لأجل القراءة فقط، الكتب تًقرأ لأجل الفائدة منها، وهنا يقول فرانز كافكا: (إذا كان الكتاب الذي نقرأه لا يوقظنا بخبطة على جمجمتنا، فلماذا نقرأ الكتاب إذن؟ إننا نحتاج إلى تلك الكتب التي تنزل علينا كالصاعقة, التي تؤلمنا، التي تجعلنا نشعر وكأننا قد طردنا إلى الغابات بعيداً عن الناس، على الكتاب أن يكون كالفأس التي تحطم البحر المتجمد في داخلنا) هذا ما يظنه كافكا وما أظنه أنا أيضاً, وأنت ماذا تظن؟؟

“عقلك صغير”.. صفة أم سلوك؟؟


    أن يصف أحدهم آخر قائلاً “عقلك صغير” نعلم جميعاً أنها إهانة، ولكن لماذا يستخدم الأشخاص هذه العبارة لوصف أحدهم؟ وما الذي يفعله أحدهم لنُسقط عليه هذه الصفة؟ 

صاحب العقل الصغير ليس هو ذلك الشخص غير الراشد أو غير السوي عقلياً، قد يكون بيننا أشخاص كباراً في السن وذوي مناصب ولكن مع ذلك عقولهم صغيرة. 

أصحاب العقول الصغيرة يا صديقي هم أولئك الذين يعيشون وكأنهم محور هذا الكون وكل شيء يدور حولهم , لا يشعرون بأحد ويحاولون دائما إثبات أنهم على حق وأن الآخرين مخطئين على الدوام. 

العقول الصغيرة هي التي تظل تقارن نفسها دوماً بغيرها وتعتقد أن الأخرين لا يستحقون ما وصلوا إليه.

العقول  الصغيرة هي التي تظل تقاتل، وتجادل، وتتعالى على هذا، وتهزم ذاك وتعتقد أنها انتصرت والحقيقة أنه انتصار فارغ أجوف.

العقول الصغيرة هي العقول التي لا تحترم أراء الأخرين ولا تقبلها، ولا تسعى لجبر خاطر أحد.

أتود أن تختبر نفسك , إن كنت بينهم أم لا، إذن فكر قليلاً.. هل تميز بين الحق والباطل ولا تظلم غيرك بفعل ولا بقول؟ هل تقدم للأخرين ما ترجوه منهم؟ هل تحكم على الأشخاص دون أن تستمع لهم؟ ماذا تفعل عندما يغضبك شخص ما؟ ما الشعور الذي يستحوذك عندما تسمع عن نجاحات الآخرين ومشاريعهم؟؟

عبارة “عقلك صغير” ليست صفة عابرة نسقطها على أحد لمجرد أنه تصرف بشكل  خاطئ، إنما هو سلوك يمارسه البعض  في تعاملاتهم مع غيرهم، ناسين ومتناسين أن الله ميزنا بالعقل لنعيش حياة الأسوياء، لنجاهد أنفسنا على الدوام، ونفعل كل ما بوسعنا لنكن أحسن أخلاقاً، صادقين وننوي الخير لنا وللأخرين.

 

وتذكر دائماً أن الشخص الذي يمتلك مثل هذه العقلية لا يترك أثراً طيب أينما ذهب ولا يكون له تأثير حتى في محيطه.. بل يكون شخصاً غير مرحب به حتى في منزله ولا يرتاح لحديثه أحد، يقول أحد الفلاسفة النقاش مع أصحاب العقول الصغيرة كالضغط على رأس عطر فارغ مهما اجتهدت في ضغطه لا ينتج عطراً بل يؤلم إصبعك لا أكثر !

هكذا تجعل الخوف.. الداعم الأول لك!!

    نواجه في طريقنا ومسيرتنا الحياتية العديد من الصعوبات، وقد نقع أيضاً في فخ الضغوطات والظروف السيئة، ورغم ذلك نحاول   مواصلة الطريق باحثين...